كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {إذ تقول} يجوز أن يكون التقدير: اذكر، ويجوز أن يكون بدلا من {إذ همت} ويجوز أن يكون ظرفا لنصركم {ألن يكفيكم} همزة الاستفهام إذا دخلت على النفى نقلته إلى الاثبات، ويبقى زمان الفعل على ما كان عليه، و{أن يمدكم} فاعل يكفيكم {بثلاثة آلاف} الجمهور على كسر الفاء، وقد أسكنت في الشواذ على أنه أجرى الوصل مجرى الوقف وهذه التاء إذا وقف عليها كانت بدلا من الهاء التي يوقف عليها، ومنهم من يقول إن تاء التأنيث هي الموقوف عليها وهى لغة، وقرئ شاذا بهاء ساكنة، وهو إجراء الوصل مجرى الوقف أيضا، وكلاهما ضعيف، لأن المضاف والمضاف إليه كالشئ الواحد {مسومين} بكسر الواو: أي مسومين خيلهم أو أنفسهم، وبفتحها على ما لم يسم فاعله.
قوله تعالى: {إلا بشرى} مفعول ثان لجعل، ويجوز أن يكون مفعولا له، ويكون جعل المتعدية إلى واحد، والهاء في جعله تعود على إمداد أو على التسويم أو على النصر أو على التنزيل {ولتطمئن} معطوف على بشرى إذا جعلتها مفعولا له تقديره: ليبشركم ولتطمئن، ويجوز أن يتعلق بفعل محذوف تقديره: ولتطمئن قلوبكم بشركم.
قوله تعالى: {ليقطع طرفا} اللام متعلقة بمحذوف تقديره: ليقطع طرفا أمدكم بالملائكة أو نصركم {أو يكبتهم} قيل أو بمعنى الواو، وقيل هي للتفصيل أي كان القطع لبعضهم والكبت لبعضهم، والتاء في يكبتهم أصل، وقيل هي بدل من الدال، وهو من كبدته أصبت كبده {فتنقلبوا} معطوف على يقطع أو يكبتهم.
قوله تعالى: {ليس لك} اسم ليس {شئ} ولك الخبر ومن الأمر حال من شيء لأنها صفة مقدمة {أو يتوب}، {أو يعذبهم} معطوفان على يقطع، وقيل أو بمعنى إلا أن.
قوله تعالى: {أضعافا} مصدر في موضع الحال من الربا تقديره مضاعفا.
قوله تعالى: {وسارعوا} يقرأ بالواو وحذفها، فمن أثبتها عطفه على ما قبله من الأوامر، ومن لم يثبتها استأنف، ويجوز إمالة الألف هنا لكسرة الراء {عرضها السموات} الجملة في موضع جر، وفى الكلام حذف تقديره عرضها مثل عرض السموات {أعدت} يجوز أن يكون في موضع جر صفة للجنة، وأن يكون حالا منها لأنها قد وصفت، وأن يكون مستأنفا ولايجوز أن يكون حالا من المضاف إليه لثلاثة أشياء: أحدها أنه لا عامل، وما جاء من ذلك متأول على ضعفه.
والثانى أن العرض هنا لايراد به المصدر الحقيقي، بل يراد به المسافة.
والثالث أن ذلك يلزم منه الفصل بين الحال وبين صاحب الحال بالخبر.
قوله تعالى: {الذين ينفقون} يجوز أن يكون صفة للمتقين، وأن يكون نصبا على إضمار أعنى، وأن يكون رفعا على إضمارهم، وأما {الكاظمين} فعلى الجر والنصب.
قوله تعالى: {والذين إذا فعلوا} يجوز أن يكون معطوفا على الذين ينفقون في أوجهه الثلاثة، ويجوز أن يكون مبتدأ، ويكون أولئك مبتدأ ثانيا، وجزاؤهم ثالثا، ومغفرة خبر الثالث، والجميع خبر الذين، و{ذكروا} جواب إذا {ومن} مبتدأ، و{يغفر} خبره {إلا الله} فاعل يغفر، أو بدل من المضمر فيه وهو الوجه، لأنك إذا جعلت الله فاعلا احتجت إلى تقدير ضمير: أي ومن يغفر الذنوب له غير الله {وهم يعلمون} في موضع الحال من الضمير في يصروا، أو من الضمير في استغفروا، ومفعول يعلمون محذوف: أي يعلمون المؤاخذة بها أو عفوا الله عنها.
قوله تعالى: {ونعم أجر} المخصوص بالمدح محذوف: أي ونعم الأجر الجنة.
قوله تعالى: {من قبلكم سنن} يجوز أن يتعلق بخلت، وأن يكون حالا من سنن، ودخلت الفاء في {سيروا} لان المعنى على الشرط: أي إن شككتم فسيروا {كيف} خبر {كان} و{عاقبة} اسمها.
قوله تعالى: {ولا تهنوا} الماضي وهن وحذفت الواو في المضارع لوقوعها بين ياء وكسرة و{الأعلون} واحدها أعلى، وحذفت منه الألف لالتقاء الساكنين وبقيت الفتحة تدل عليها.
قوله تعالى: {قرح} يقرأ بفتح القاف وسكون الراء، وهو مصدر قرحته إذا جرحته، ويقرأ بضم القاف وسكون الراء، وهو بمعنى الجرح أيضا.
وقال الفراء: بالضم ألم الجراح، ويقرأ بضمها على الإتباع كاليسر واليسر، والطنب والطنب، ويقرأ بفتحها، وهو مصدر قرح يقرح إذا صار له قرحة، وهو بمعنى دمى {وتلك} مبتدأ، و{الأيام} خبره، و{نداولها} جملة في موضع الحال، والعامل فيها معنى الأشارة، ويجوز أن تكون الأيام بدلا أو عطف بيان، ونداولها الخبر، ويقرأ يداولها بالياء، والمعنى مفهوم، و{بين الناس} ظرف، ويجوز أن يكون حالا من الهاء {وليعلم} اللام متعلقة بمحذوف تقديره: وليعلم الله دوالها، وقيل التقدير: ليتعظوا وليعلم الله، وقيل الواو زائدة، و{منكم} يجوز أن يتعلق بيتخذ، ويجوز أن يكون حالا من {شهداء}.
{وليمحص} معطوف على وليعلم.
قوله تعالى: {أم حسبتم} أم هنا منقطعة: أي بل أحسبتم، و{أن تدخلوا} أن والفعل يسد مسد المفعولين.
وقال الأخفش المفعول الثاني محذوف {ويعلم الصابرين} يقرأ بكسر الميم عطفا على الأولى، وبضمها على تقدير: وهو يعلم، والأكثر في القراءة الفتح وفيه وجهان: أحدهما أنه مجزوم أيضا لكن الميم لما حركت لالتقاء الساكنين حركت بالفتح إتباعا للفتحة قبلها، والوجه الثاني أنه منصوب على إضمار أن، والواو هاهنا بمعنى الجمع كالتى في قولهم: لا تأكل السمك وتشرب اللبن والتقدير: أظننتم أن تدخلوا الجنة قبل أن يعلم الله المجاهدين وأن يعلم الصابرين، ويقرب عليك هذا المعنى أنك لو قدرت الواو بمع صح المعنى والإعراب.
قوله تعالى: {من قبل أن تلقوه} الجمهور على الجر بمن وإضافته إلى الجملة، وقرئ بضم اللام والتقدير: ولقد كنتم تمنون الموت أن تلقوه من قبل، فأن تلقوه بدل من الموت بدل الاشتمال والمراد لقاء أسباب الموت لأنه قال: {فقد رأيتموه وأنتم تنظرون} وإذا رأى الموت لم تبق بعده حياة.
ويقرأ {تلاقوه} وهو من المفاعلة التي تكون بين اثنين لأن مالقيك فقد لقيته، ويجوز أن تكون من واحد مثل سافرت.
قوله تعالى: {قد خلت من قبله الرسل} في موضع رفع صفة لرسول، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في رسول، وقرأ ابن عباس {رسل} نكرة، وهو قريب من معنى المعرفة، ومن متعلقة بخلت، ويجوز أن يكون حالا من الرسل {أفإن مات} الهمزة عند سيبويه في موضعها، والفاء تدل على تعلق الشرط بما قبله.
وقال يونس: الهمزة في مثل هذا حقها أن تدخل على جواب الشرط تقديره: أتنقلبون على أعقابكم إن مات، لأن الغرض التنبيه أو التوبيخ على هذا الفعل المشروط.
ومذهب سيبويه الحق لوجهين: احدهما أنك لو قد مت الجواب لم يكن للفاء وجه، إذ لا يصح أن تقول أتزورنى فإن زرتك، ومنه قوله: {أفإن مت فهم الخالدون} والثانى أن الهمزة لها صدر الكلام، وإن لها صدر الكلام وقد وقعا في موضعها، والمعنى يتم بدخول الهمزة على جملة الشرط، والجواب لأنهما كالشئ الواحد {على أعقابكم} حال: أي راجعين.
قوله تعالى: {وما كان لنفس أن تموت} أي تموت اسم كان، و{إلا بإذن الله} الخبر واللام للتبيين متعلقة بكان، وقيل هي متعلقة بمحذوف تقديره: الموت لنفس، وأن تموت تبيين للمحذوف، ولايجوز أن تتعلق اللام بتموت لما فيه من تقديم الصلة على الموصول، قال الزجاج التقدير: وما كان نفس لتموت، ثم قدمت اللام {كتابا} مصدر: أي كتب ذلك كتابا {ومن يرد ثواب الدنيا} بالإظهار على الأصل وبالإدغام لتقاربهما {نؤته منها} مثل {يؤده إليك} {وسنجزي} بالنون والياء، والمعنى مفهوم.
قوله تعالى: {وكأين} الأصل فيه أي التي هي بعض من كل أدخلت عليها كاف التشبيه وصارا في معنى كم التي للتكثير، كما جعلت الكاف مع ذا في قولهم كذا لمعنى لم يكن لكل واحد منهما، وكما أن معنى لولا بعد التركيب لم يكن لهما قبله، وفيها خمسة أوجه كلها قد قرئ به، فالمشهور كأين بهمزة بعدها ياء مشددة وهو الأصل.
والثانى كائن بألف بعدها همزة مكسورة من غير ياء، وفيه وجهان: أحدهما هو فاعل من كأن يكون حكى عن المبرد، وهو بعيد الصحة، لأنه لو كان ذلك لكان معربا ولم يكن فيه معنى التكثير.
والثانى أن أصله كأين، قدمت الياء المشددة على الهمزة فصار كيئن، فوزنه الآن كعلف، لأنك قدمت العين واللام، ثم حذفت الياء الثانية لثقلها بالحركة والتضعيف كما قالوا في أيها أيهما ثم أبدلت الياء الساكنة ألفا كما أبدلت في آية وطائى، وقيل حذفت الياء الساكنة وقدمت المتحركة فانقلبت ألفا، وقيل لم يحذف منه شيء ولكن قدمت المتحركة وبقيت الأخرى ساكنة وحذفت بالتنوين مثل قاض.
والوجه الثالث كأن على وزن كعن، وفيه وجهان: أحدهما أنه حذف إحدى الياءين على ما تقدم، ثم حذفت الأخرى لأجل التنوين.
والثانى أنه حذف الياءين دفعة واحدة، واحتمل ذلك لما امتزج الحرفان، والوجه الرابع كأى بياء خفيفة بعد الهمزة، ووجهه أنه حذف الياء الثانية وسكن الهمزة لاختلاط الكلمتين وجعلهما كالكلمة الواحدة كما سكنوا الهاء في لهو وفهو، وحرك الياء لسكون ما قبلها.
والخامس كيئن بياء ساكنة قبل الهمزة، وهو الأصل في كائن، وقد ذكر، فأما التنوين فأبقى في الكلمة على ما يجب لها في الأصل، فمنهم من يحذفه في الوقف لأنه تنوين، ومنهم من يثبته فيه لأن الحكم تغير بامتزاج الكلمتين، وأما أي فقال ابن جنى هي مصدر أوى يأوى: إذا انضم واجتمع، وأصله أوى فاجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون فقلبت وأدغمت مثل جئ وشئ، وأما موضع كأين فرفع بالابتداء، ولا تكاد تستعمل إلا وبعدها من.
وفى الخبر ثلاثة أوجه: أحدها {قتل} وفى قتل الضمير للنبى، وهو عائد على كأين لأن كأين في معنى نبى، والجيد أن يعود الضمير على لفظ كأين كما تقول: مائة نبى قتل، والضمير للمائة إذ هي المبتدأ.
فإن قلت: لو كان كذلك لأنثت فقلت قتلت، قيل هذا محمول على المعنى لأن التقدير كثير من الرجال قتل، فعلى هذا يكون {معه ربيون} في موضع الحال من الضمير في قتل.
والثانى أن يكون قتل في موضع جر صفة لنبى، ومعه ربيون الخبر كقولك: كم من رجل صالح معه مال.
والوجه الثالث أن يكون الخبر محذوفا: أي في الدنيا أو صائر ونحو تلك، فعلى هذا يجوز أن يكون قتل صفة لنبى، ومعه ربيون حال على ما تقدم، ويجوز أن يكون قتل مسندا لربيين فلا ضمير فيه على هذا، والجملة صفة نبى، ويجوز أن يكون خبرا فيصير في الخبر أربعة أوجه، ويجوز أن يكون صفة لنبى والخبر محذوف على ما ذكرنا، ويقرأ {قاتل} فعلى هذا يجوز أن يكون الفاعل مضمرا ومابعده حال، وأن يكون الفاعل ربيون، ويقرأ {قتل} بالتشديد، فعلى هذا لا ضمير في الفعل لأجل التكثير، والواحد لا تكثير فيه كذا ذكر ابن جنى، ولا يمتنع فيه أن يكون فيه ضمير الأول لأنه في معنى الجماعة، وربيون بكسر الراء منسوب إلى الربة وهى الجماعة، ويجوز ضم الراء في الربة أيضا، وعليه قرئ ربيون بالضم، وقيل من كسر أتبع، والفتح هو الأصل وهو منسوب إلى الرب، وقد قرئ به {فما وهنوا} الجمهور على فتح الهاء، وقرئ بكسرها وهى لغة، والفتح أشهر، وقرئ بإسكانها على تخفيف المكسور و{استكانوا} استفعلوا من الكون وهو الذل، وحكى عن الفراء أن أصلها استكنوا أشبعت الفتحة فنشأت الألف وهذا خطأ لأن الكلمة في جميع تصاريفها ثبتت عينها تقول: استكان يستكين استكانة فهو مستكين ومستكان له، والإشباع لا يكون على هذا الحد.
قوله تعالى: {وما كان قولهم} الجمهور على فتح اللام على أن اسم كان ما بعد {إلا} وهو أقوى من أن يجعل خبرا.
والأول اسم لوجهين: أحدها أن {أن قالوا} يشبه المضمر في أنه لا يضمر فهو أعرف.
والثانى أن ما بعد إلا مثبت، والمعنى: كان قولهم ربنا اغفر لنا دأبهم في الدعاء، ويقرأ برفع الأول على أنه اسم كان، وما بعد إلا الخبر {في أمرنا} يتعلق بالمصدر وهو إسرافنا، ويجوز أن يكون حالا منه: أي إسرافا واقعا في أمرنا.
قوله تعالى: {بل الله مولاكم} مبتدأ وخبر، وأجاز الفراء النصب وهى قراءة والتقدير: بل أطيعوا الله.
قوله تعالى: {الرعب} يقرأ بسكون العين وضمها وهما لغتان {بما أشركوا} الباء تتعلق بنلقى، ولا يمنع ذلك لتعلق في به أيضا، لأن في ظرف والباء بمعنى السبب فهما مختلفان، ومامصدرية.
والثانية نكرة موصوفة، أو بمعنى الذي وليست مصدرية {وبئس مثوى الظالمين} أي النار، فالمخصوص بالذم محذوف، والمثوى مفعل من ثويت ولامه ياء.
قوله تعالى: {صدقكم الله وعده} صدق يتعدى إلى مفعولين في مثل هذا النحو، وقد يتعدى إلى الثاني بحرف الجر فيقال: صدقت زيدا في الحديث {إذ}.
ظرف لصدق، ويجوز أن يكون ظرفا للوعد {حتى} يتعلق بفعل محذوف تقديره: دام ذلك إلى وقت فشلكم.
والصحيح أنها لا تتعلق في مثل هذا بشئ، وأنها ليست حرف جر بل هي حرف تدخل على الجملة بمعنى الغاية كما تدخل الفاء والواو على الجمل، وجواب {إذا} محذوف تقديره: بأن أمركم ونحو ذلك ودل على المحذوف.
قوله تعالى: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم} معطوف على الفعل المحذوف.
قوله تعالى: {تصعدون} تقديره: اذكروا إذ، ويجوز أن يكون ظرفا لعصيتم أو تنازعتم أو فشلتم {ولا تلوون} الجمهور على فتح التاء، وقد ذكرناه في قوله: {يلوون ألسنتهم} ويقرأ بضم التاء وماضيه ألوى وهى لغة، ويقرأ {على أحد} بضمتين وهو الجبل.
قوله تعالى: {والرسول يدعوكم} جملة في موضع الحال {بغم} التقدير بعد غم، فعلى هذا يكون في موضع نصب صفة لغم، وقيل المعنى: بسبب الغم، فيكون مفعولا به، وقيل التقدير: بدل غم، فيكون صفة لغم أيضا {لكيلا تحزنوا} قيل لا زائدة، لأن المعنى أنه غمهم ليحزنهم عقوبة لهم على تركهم مواقفهم، وقيل ليست زائدة، والمعنى على نفى الحزن عنهم بالتوبة، وكى هاهنا هي العاملة بنفسها لأجل اللام قبلها.
قوله تعالى: {أمنة} المشهور في القراءة فتح الميم وهو اسم للأمن ويقرأ بسكونها وهو مصدر مثل الأمر، و{نعاسا} بدل، ويجوز أن يكون عطف بيان، ويجوز أن يكون نعاسا هو المفعول وأمنه حال منه، والأصل أنزل عليكم نعاسا ذا أمنة، لأن النعاس ليس هو الأمن بل هو الذي حصل الأمن به، ويجوز أن يكون أمنة مفعولا {يغشى} يقرأ بالياء على أنه النعاس، وبالتاء للأمنة، وهو في موضع نصب صفة لما قبله، و{طائفة} مبتدأ، و{قد أهمتهم} خبره {يظنون} حال من الضمير في أهمتهم، ويجوز أن يكون أهمتهم صفة، ويظنون الخبر، والجملة حال، والعامل يغشى: وتسمى هذه الواو واو الحال، وقيل الواو بمعنى إذ وليس بشئ، و{غير الحق} المفعول الأول: أي أمرا غير الحق، وبالله الثاني، و{ظن الجاهلية} مصدر تقديره: ظنا مثل ظن الجاهلية {من شئ} من زائدة، وموضعه رفع بالابتداء، وفى الخبر وجهان: أحدهما لنا، فمن الأمر على هذا حال، إذ الأصل هل شيء من الأمر.
والثانى أن يكون من الاأمر هو الخبر ولنا تبيين وتتم الفائدة كقوله: {ولم يكن له كفوا أحد} {كله لله} يقرأ بالنصب على التوكيد أو البدل ولله الخبر، وبالرفع على الابتداء ولله الخبر، والجملة خبر إن {يقولون} حال من الضمير في يخفون، و{شئ} اسم كان والخبر لنا أو من الأمر مثل {هل لنا} {لبرز الذين} بالفتح والتخفيف، ويقرأ بالتشديد على ما لم يسم فاعله: أي أخرجوا بأمر الله.